السبت، 4 فبراير 2012

صور و خربشات



في أعقابِ سجائري ..سأطحنُ رمادَ ذكراكـ  وأنتصر..


ولدتُ حرةً وسأبقى




أنا لستُ ورقةً بيديهِم كُلما شاءوا كتبُوا عليّها أو مزقُوها..احتفظُوا بها أو ألقوّهَا بعيداً..وإن كُنتِ أُمي ..حتى الأوراق لها حق الإمتناع.



أما من "درويشٍ" آخر يُفقِدُني الإحساس بِمُر طبقِ يوميّ من الحلوى الزائفة..!


أتحدى كلّ الرجال أن الكذبَ أضحى لغاياتِهم خيرَ وسيلة..





قهوتي ..وأنا..وقطعة الشوكولا السوداء..فيروزتي..هدوء النائمين..صباحاتي التي أتمنى أن تتوّج بنهار جميل...





الأحد، 8 يناير 2012

محكومةٌ بأنوثةٍ جَبريّة..



هُم.. كعادتِهم يلهثونَ خلفَ حروفِ "أُنثى"
يتعسسونَ مساءً ارتشافَ ماءَ "أُنثى"
هُنَّ.. على غيرِ عادتِهنّ يَثُرنَ على حبِ ذكرٍ لـ"أُنثى"
يتلاشوّنَ أنفاسَ الرجِالِ بقبضةِ "أُنثى"
فالأُنثى تُخفِي بداخِلهَا قبائلٌ وشُعوب
تُعلنُ عِصيّانِها..
تَغضب..
تَتمرّد..
تّشُنُ حرباً..
تَتوعد..
تُحب كثيراً..
تُطعَنُ كثيراً..
لكنّها لا تَغفرُ كثيراً..
هيّ.. لا تقبلُ بإقامةٍ جبريةٍ في جسدِ "أُنثى"..
"أُنثى" صارعَ الجميعُ وجودَها..
حينَ وُجدت تهافتُوا لسحقِها..
لم تُسحق.. فتكالبُوا اغتنامَ عذريّتِها..
فماتت عذراءَ الحب.. الروح.. والجسد
محكومةٌ بأنوثتِها الجَبريّة..

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

سيـمفونيـة فـي حضـرة غائــب



موسيقى الذكريات يرافقها صوتُ مولداتِ الكهرباء
يُصنعُ منهما سيمفونيةَ باكيةَ على أطرافِ كرسيٍ شققتهُ آلامُ الذكريات
تجلسُ عليهِ وحيدةٌ بأذنينِ..عينينِ وفم واحد يبتسمُ بين فينةٍ وأخرى
يصطحبُ فيها صور ُعشقٍ وكلمات عاشقٍ حاضرٌ غائب

في حضرةِ الغائب تمتنع الدقائق عن الانقضاءِ في عقاربِ ساعةٍ أبلَتها وُحوشُ الاشتياق
هي الجائعة لعشيقِهَا المُترامي بين عِشقهِ والخِذلَان
تراهُ ليلةً بعدَ أخرى في ظلمةِ الأحلامِ المُدقِعة الحُزن
إحساسُ كسرةٍ يقتلعُ صمتَ نومِها فيُضنيها
 يَغرُسُ توبةَ عن صباحاتٍ باتَ الترقبُ فارسٌ يُوقِظُها فَيُبكِيها
رائحةُ الوَقودِ لم تعُد تُضايقُها
ضوضاءُ سمرِ جار ٍ يلجأ الرفاق لبيتِه ينشدونَ السهر لا تُؤرِقُهَا
صوتُ عقارب الساعةِ فقط يُرهقها
تدقُ كثيراً..وصوتُ الدقاتِ  يُوجِعُها

في لهفةِ صائمٍ لصوتِ أذانٍ قَريب تُنَاظِرُها وتُخفيهَا
لكنّ الدقائقَ تأبَى الوصولَ لساعةِ صفرٍ بذاكَ الغَائِب تجمعُها فتُشقيها

في حضرةِ الغائبِ يقتحمُ العطشُ قلبَها
ينفِيها لأزمنةٍ  تلاقَت بها الأمواجُ بالمطرِ على كَتفيهِما
تمسحُ ماؤُهما شهب ابتساماتٍ سقطَت على ثغرٍ كليهما
فلم تنطفِئ..

في حضرةِ الغائبِ رَحلَت الأمواجُ مفارقة أمطار صيفٍ وشتاء
متناسية..متباعدة ..متلاطمة..متجافية..مستذكرة..
متناسية قلبٌ خَاشع.. متمزق على سيمفونيةٍ في حضرةِ غَائب.

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

قُـــبلـة...


يا واهِـبَ الّروحِ لـونَ الأُقحُوَان.. هِـيّ قُــبلَة..
 قُـبلَةٌ هَـبنِي رَحِيـقُها كـيّ أُمـسيّ أمـيرةٌ لـفارسٍ..بِـقُبلة..
قُـبلةٌ وحـيدةٌ تَـحملُ فـي مَـلمسِهَا الـكَوّن..
ارتَـشفنِي يا قَـدري مـساءً..
واتُـركـ بَعضاً مِـنّي لصباحِكَـ المُتخاذِل عـلى فـراشِ قُـبلَة..
ورديـةٌ دافِـئةٌ بـارِدة..
 تحتَمِلُ الـسقُوطَ على وجـنَتيّ..
يـديَّ..
تَصبُو شَـفَتَيّ..
قُــبلةٌ وحـيدة..ٌ
 مسافرةٌ..
 مبحرةٌ..
فلتُرسِها حـيثُ شِـئت..
فـلن أُجـادِلكـَ الـيومَ.. فِـي قُــبلَة..