الاثنين، 28 نوفمبر 2011

قُـــبلـة...


يا واهِـبَ الّروحِ لـونَ الأُقحُوَان.. هِـيّ قُــبلَة..
 قُـبلَةٌ هَـبنِي رَحِيـقُها كـيّ أُمـسيّ أمـيرةٌ لـفارسٍ..بِـقُبلة..
قُـبلةٌ وحـيدةٌ تَـحملُ فـي مَـلمسِهَا الـكَوّن..
ارتَـشفنِي يا قَـدري مـساءً..
واتُـركـ بَعضاً مِـنّي لصباحِكَـ المُتخاذِل عـلى فـراشِ قُـبلَة..
ورديـةٌ دافِـئةٌ بـارِدة..
 تحتَمِلُ الـسقُوطَ على وجـنَتيّ..
يـديَّ..
تَصبُو شَـفَتَيّ..
قُــبلةٌ وحـيدة..ٌ
 مسافرةٌ..
 مبحرةٌ..
فلتُرسِها حـيثُ شِـئت..
فـلن أُجـادِلكـَ الـيومَ.. فِـي قُــبلَة..

السبت، 26 نوفمبر 2011

حبٌ استـحقَ أن يـُدفَـن..



يُـوارى كِـليـنا ثـراهُ وحِيـداً بَاحِـثاً نِصفُنا عَن الآخَـر..
ننـتـَـظر..
نحتـَـضر..
نتحَــلل..
فَتشـبعُ الـدِيدَانُ حُـباً..
حبٌ استـحقَ أن يـُدفَـن..
يَرفعُ يـداً يُحِيـطُ بـها تـُراب..
ركـامُ مشـاعِر..
رَحَـلَ على سجيـَتِه ذاتَ لـيلَةٍ..
فكـانَ ذاكـَ الـفِراقُ الأهـوَج..
ارتطمَت شَفتَـاها بِحَائِطِ النسيـَان..
فكـانَ لهـا ذاتَ الفِـراق..
ذاتَ الألَـم..
الـخِذلان..
خَـطَّا سَطراً أخيـراً فـي روَاية لـم تُكتب أبـدا..ً
أحداثُها لم تكُن..
 ولن تكُونَ يـومَاً..

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

ـ.."هــــذا أنــا"..


هكذا خُلقتُ..
مُصادفةً..قدراً..
لكنني خُلُقت..هكذا
فالمُصادفات في رأيي ليست سوى قَدر
خُلُقتُ ..كما أنا
أنثى..هكذا كتبوا في شهادة ميلادي
أنثى..!
نعم..نعم..أنثى
لم يتكهنوا بشكلي كيف يكون
بطبعي
بفكري
هل تحبني أمي!..لم يكونوا يعرفوا
وهل تكره أبناءها أُمٌ
هل يرعاني والدي؟
هل أطيعهم؟
هل سأنجح؟
هل أكون سعيدة أم بائسة؟
هل وهل وألفُ هل!!
لكنني كنت أنا
كما أنا الآن
إن فعلت أو لم أفعل
أقبل ذاتي كما هي
وأحبها..لتحبني
وفي النهاية
ـ.."هذا أنـا"..

الخميس، 10 نوفمبر 2011

فـي إصـبعيّكـَ عمــري.."أبا عمّـار"



بهذين الإصبعين سيدي..قُدت أمة
من قال رحلت..!
وأنت في القلب
نراكَ في اجتماعنا
في تفرقنا
نشعُرك في الشتات
نبكيك
نسهرُك
نتذكرُك
بهذين الإصبعين سيدي..
كتبتَ تاريخاً
محوتَ مستقبلاً
غادرتَ حاضراً أحمقاَ..
أحمقٌ حاضرُنا بدونك سيدي..
فأنت سيدي
سيد الرجولة
الأبوة
الطفولة
سيدُ الحرية
"في إصبعيك عمري"
وعمر الوطنية
سَلمَت يمينُكَ يا سيدي الذي لم يَغب
ولن يَغب
فلتحيّا بخاطري
فلتُؤرقني
حتى نَحيبي لا يكفيك
فحين قررتَ رحيلي..لم تُعلمني كيف أُخَلّدُك
فتسكُنّي..

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

أيّهـا الشتَــاء..فلترحل هذا العام...



رائحتُكـَ هذا العامَ تُؤلمُ حَواسي
تُبكيني
تُؤرقُني
تَنفيني إليه
للالتصاق به تَحتُك
نَستنشقُكَ سويّاً
تُغرقنا فلا نَبتل
ونُبللُكـ
ارّحَل عني أيُّها الشتَاء
ارّحَل هذا العامَ فقط
وعُد ألفَ عام
كيف أُلغيكَـ من فُصولي؟
كيفَ أستبدلُك بصيف يقهرُ الجميعَ ويستثَنيني؟
كيفَ أتخلصُ من قطراتكَ المفجوعة في جفوني؟
وكيفَ أستعيدُك مرةً أخرى حينَ يعُود
هل قلتُ يعُود؟!
أحقاً يفعَل!
وان فعَل ..أقبَل؟
لا ..لن أفعَل
فلازلتُ أنفضُ وحلَّه عني
وَحلٌ تعلقَ بخُطواتي ذاكَـ الشتاءُ العاتي
شتاءٌ مُبلل بكـ
وشتاءٌ الآنَ يُبللُكَـ..وحدكـ
تسيرُ هناكَ وحدكـ
تلتصقَ بذاتَكـ
تندُمُ وحدكـ
ترحلُ وحدكـ
وتعود هنا مجدداً لتدفأَ "وحدكـ"
أما أنا ..فأعتذرُ منكـ
سأحتفظُ بشتَائي الخالي من نحيبكـ
وانتظرهُ كلّ عام يُبللني بعبَراتُكـُ