الاثنين، 31 أكتوبر 2011

أيــن ملابــس العيــد..؟!!




صوت حزين خلفي ينادي والعبرات تخنقه
"أمانة تشتري مني الله يخليكي ..الله  ينجحك  يارب ويرزقك"
أدرت ظهري ببطء ونظرت..فكانت الصدمة مما وقعت عليه عيناي
يا للأسف الممزوج بالدهشة !
 طفل بريء ملائكي الوجه شاحب الملامح تبرز من بين عينيه العسليتين أعراض إعياء وتعب شديدين
يا لقسوة الدهر على تلك العينان البريئتان!
حوّلته من طفل هانئ في أحضان والدته إلي أب يركض خلف صدقات الناس
ينعتونه بالمتسول
دنوت منه وابتعت القليل..فعادت الابتسامة تداعب شفتيه الجافتين من جديد
نظر في النقود ماسحاً دمعات مترقرقة في عيناه وهَمَّ بالرحيل، فلم أستطع إلا أن أرضي فضولي وأستوقفه
سألته عن عمره
عن بيته
عن أمه
عن لعبته أين أضاعها
عن حذائه الجديد
عن ملابس العيد

فقال : "هذه هي ملابس العيد" !

عمري ..لا أذكره
بيتي ..منذ ساعات لم أدخله
أمي..لديها غيري تطعمه
ولعبتي ...آاااه إنها  صديقي لعبته
وحذائي منذ زمن لم اشتره
وملابس العيد؟  هذه هي ملابس العيد!

1 التعليقات:

" لو كان الفقر رجلًا لقتلته " ,, آه لو كان باستطاعتنا ذلك
أرفع قبعتي لإحساسك المرهف الصادق

إرسال تعليق